على الرغم من ظهور الكثير من الوجوه الجديدة التي بدأت تكتسب ثقلا في اتحاد المصارعة الترفيهية (دابليو دابليو إي) مثل دولف زيغلر وألبرتو ديل ريو وبطل الاتحاد (سي إم بانك)، إلا أن أحدا لم يبد حتى الآن قادرا على ازاحة جون سينا من على "العرش الاقتصادي" للعبة.

واقترب سينا من اكمال عام دون الحصول على أي ألقاب حتى الآن، إلا أنه على الرغم من هذا قد تصدر ما يقرب من 80% من الأحداث الرئيسية في عروض (الراو) الأسبوعية والعروض الشهرية خلال تلك الفترة.

ومنذ بزوغ نجم سي إم بانك وبدء انقسام الجمهور على سينا بين هتافات "هيا يا سينا Let´s go Cena" و"سينا مقزز Cena Sucks"، ظن البعض أن عرش سينا قد بدأ في الاهتزاز، إلا أن عرض الراو الأخير الثلاثاء الماضي أثبت بالدليل أن هذا الأمر لم يكن سوى دربا من الخيال.

في منتصف العرض وقف سينا في منتصف الحلبة بجوار مسؤولين من منظمة (سوزان جي كومان) التي تسعى لمكافحة مرض سرطان الثدي، وخارج الحلبة في مكان دخول المصارعين وقف كافة نجوم الاتحاد ورئيسه فينسنت كينيدي مكمان، ليعلن المصارع الشهير عن أن عائدات بيع طاقمه المخصصة لدعم مبادرات هذه المؤسسة وصلت إلى مليون دولار ليكشف عن شيك بهذا المبلغ.

مليون دولار خلال بضعة أشهر كانت النسبة التي تبرع بها الاتحاد من حصيلة بيع قمصان وقبعات وواقيات اليد من العرق الخاصة بسينا إلى هذه المنظمة العلمية التي تسعى للتوعية بمرض سرطان الثدي ودعم الأبحاث التي تسعى لايجاد علاج له، وهنا يطرح سؤال نفسه.. اذا كانت نسبة (سوزان جي كومان) في مبيعات طاقم النجم التي خصصت لدعم هذه المبادرة مليون دولار، فما هي قيمة اجمالي الأرباح؟.

الواقع يقول وفقا لتصريحات نجم الاتحاد الشاب ذا ميز أثناء وجوده في مصر، وما ذكره قبل منه نجوم ومسؤولون في الاتحاد أن ما يقرب من نسبة 40% من متابعي عروض (دابليو دابليو إي) من النساء والأطفال، وهو في الحقيقة دعامة السوق الحقيقية لكل منتجات الاتحاد والأغلبية الكاسحة من جمهور سينا.

ويتسائل الكثيرون لماذا لم يقدم القائمون على قسم الابداع والسيناريوهات الخاص بالاتحاد على تبديل شخصية سينا في الأحداث من الطيب إلى الشرير منذ ظهوره في الاتحاد عام 2002 وحتى الآن، على الرغم من أن هذا الأمر حدث مع نجوم ظهرو في نفس الفترة الزمنية مثل راندي أورتن وباتيستا ونجوم قبله مثل تربل إتش وبعده مثل شيموس على سبيل المثال.

الإجابة بسيطة لأن سينا في الوقت الحالي يمثل ماكينة النقود التي لا تنضب بالنسبة للاتحاد ودجاجته التي تبيض ذهبا بسبب مبيعات طاقمه، وأغلب مشتريها من النساء والأطفال الذين يرون في سينا صورة لـ"الفارس" والقيم التي يحبوا أن يروا نفسهم وأبنائهم عليها، وهو الوحيد الذي نجح حتى الآن في سد الفراغ الذي أحدثه رحيل المصارع دوين جونسون ذا روك عن (دابليو دابليو إي)، قبل عودته إليه منذ عامين بصورة شبه موسمية، ليشارك في عرضين أو أربعة سنويا على الأكثر.

لذا بكل بساطة لا يجد مسئولو الاتحاد ضررا في أن يظل سينا في صدارة المشهد وكواجهة للـ(دابليو دابليو إي) في كل البرامج التليفزيونية والمبادرات الاجتماعية والمشروعات دون أن يكون حاملا للقب، فالأمر في النهاية عمل يهدف للربح بالمقام الأول.

ويتوقع البعض أن يعود سينا للفوز بلقب (دابليو دابليو إي) مجددا من يد سي إم بانك، حتى لا يكسر الرقم القياسي الخاص بجون في حمل اللقب، فبطل الاتحاد حاليا يحمل الحزام منذ 340 يوم وأكثر، في حين أن الرقم القياسي في أطول مدة لحمل اللقب مسجل لصالح سينا بـ380 يوما بالتمام والكمال، ولكن حتى الآن كل هذه تكهنات لم ترتق إلى مستوى الواقع وستكشف الأيام عما يحدث.

تسجيل الدخول

جون سينا.. ماكينة نقود و"دجاجة تبيض ذهباً"